كتبت : آيات مصطفى
في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة التي أصبحت ضرورة حتمية في كافة المجالات و المؤسسات الحكومية و الخاصة صار هناك تطور جديد من الثورة المعلوماتية في مجال التكنولوجيا وهو الذكاء الاصطناعي الذي أصبح تحديا قوي و مطلوب و ضروري في مجالات الصحافة و الإعلام في العالم كله. إن الذكاء الاصطناعي اصبح يمثل تحديًا وفرصة في نفس الوقت لمهنة الصحافة والعاملين بها إذ يتعين على الصحفيين أن يكونوا على دراية بالتكنولوجيا الجديدة وأن يتكيفو معها للاستفادة من فوائدها وتعزيز دورهم في مجال الإعلام..
هناك مخاوف من استبدال الصحفيين بالأنظمة الذكية.. او ان الذكاء الاصطناعي يكون قادرعلى توليد محتوى صحفي بشكل أوتوماتيكي
وفي هذا السياق..الدكتورة/ رضوى عبد اللطيف نائب رئيس الأخبار والمحاضر في الإعلام الرقمي وصحافة الذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية..
اشارت ان الذكاء الاصطناعي هو تطور تكنولوجيا حصل مع دخول الثورة الصناعية الرابعة عام 2016 و بالفعل تأثرت الصحافة بهذا التطور التكنولوجي و التقني السريع وهذا بدأ في نهاية التسعينات و بداية الالفنيات وخاصة في المؤسسات الصحفية الأجنبية التي استعانت بها في كتابة التقارير الاخبارية و الكشف عن المحتوى الزائف و تحليل البيانات الضخمة و النشر الآلي للأخبار و النشر الآلي للمحتوى وهذه الضجه للذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام في الآونة الأخيرة نتيجة الاستخدام المتزايد منصات السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي و الانترنت من هنا بدا الانتباه و البحث عن معرفة الذكاء الاصطناعي و التطور التقني فيه
وأضافت ان الذكاء الاصطناعي ليس بجديد وأنه موجود منذ بداية الالفنيات و بالفعل يتم استخدامه في الإنتاج و العمل و التحرير الصحفي و التسويق الالكتروني له
وأضافت عبد اللطيف ان هناك تحديات للذكاء الاصطناعي ممثلة في أخلاقياته و القوانين التي يجب أن تضع لتقنين هذا التطور نتيجة ظهور المحتويات الزائفة و انتشار ما يسمى بالتزييف العميق الذي يقوم على تزييف سواء الصور أو الفيديوهات او حتى النصوص ولذلك العالم كله يناقش وضع ضوابط و أخلاقيات لتقنين العمل به الخصوصية المستخدمين والبيانات الخاصة بهم قضية الأمن الرقمي والتلاعب بالمحتوى كلها قضايا مهمةو مطروحة بشدة ومن المتوقع أن يكون خلال هذا العام قانون و ضوابط تنظم العمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي كل في مجاله اكيد..
وحول المخاوف الدائمة من ان الذكاء الاصطناعي ممكن ان يحل الانسان وممكن اسبداله عن العنصر البشري اكدت الدكتورة رضوي عبد اللطيف الخبيرة و المتخصص في الإعلام والذكاء الاصطناعي قطعا الإنسان هو من اخترع الذكاء الاصطناعي لمساعدته في أداء مهامه و بالتالي استحالة يحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان لكن نبرة التخوف لدى البعض بتكون نتيجه عدم معرفتهم بامكانياته و أدواته والجهل به
و كيفية التدريب عليه ورغم أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة في النسخ واللصق والدليل الرقمي للبيانات والمعلومات في التقارير و الحقائق و سرعته في توفير الوقت والجهد لكن في الوقت نفسه الذكاء الاصطناعي ليس لديه القدرة على الابتكار والإبداع و الخيال التي تعتبر اساس العمل الصحفي واذا كان الذكاء الاصطناعي ممكن يؤدي إلى اختفاء و انقراض وظائف بعينها لكنه بيخلق وظائف جديدة المهم نتعلم مهارات العمل به و نتكيف معه حتى نواكب هذا التغير السريع واضافت عبد اللطيف الخبيرة و المتخصص في الإعلام والذكاء الاصطناعي تكمن إيجابية هذا التطور التقني والتكنولوجي في السرعة و توفير الوقت و الجهد والدليل على ذلك استخدامه من قبل وكالات الأنباء الدولية و العالمية في بداية الالفنيات في غرف الاخبار و إعداد التقارير الوثائقية المهمة مثل وكالة اسوشيدبرس و بلومبرج والBBC و روتيرز بجانب سهولة و سرعة التواصل مع الجمهور و تسويق المحتوى الجيد و الأفضل الذي يفيده فيما تكمن سلبياته في الأمن الرقمي نتيجة الانتهاكات و الخروقات للمواقع و المنصات الإلكترونية وعدم حماية حقوق الملكية الفكرية سواء لمحتوى مكتوب او صور وفيديوهات