صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية أجرى يوم الأحد ٢٨ يناير الجاري اتصالاً هاتفياً مع السيد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية،أن الوزير شكري أكد خلال الاتصال على الدور المحوري الذي تضطلع به وكالة الأونروا وفق تكليفها الأممي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين،وكذلك فيما يتعلق بالجهد الإنساني الضخم الذي لا يُمكِن الاستغناء عنه في توفير الملاذ الآمن وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة في ظل تفاقم تأزم الوضع الإنساني في القطاع،
منوهاً إلى أنه من غير المقبول اتخاذ بعض الدول قرارات بتعليق تمويلها لأنشطة الوكالة في هذا التوقيت دقيق الحساسية،فيما يبدو أنه بمثابة عقاب جماعي ضد جميع العاملين في الوكالة،والذين يبلغ عددهم حوالي ٣٠ ألفاً، وكذلك أبناء الشعب الفلسطيني،على إثر مزاعم تتعلق بتورط عدد محدود جداً من موظفي الوكالة في أحداث ٧ أكتوبر،وهي المزاعم التي لاتزال قيد عملية تحقيق ومراجعة داخلية بأجهزة الوكالة تتسم بالشفافية.
وفي السياق ذاته،أكد الوزير شكري أن محاولات استهداف وكالة الأونروا في ظل هذا التوقيت الصعب، وتحجيم قدراتها على القيام بمهامها في غزة،يفاقم من الآثار الخطيرة لسياسة الحصار والتجويع والعقاب الجماعي التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين،
مؤكداً تضامن مصر الكامل مع وكالة الأونروا، وتقديم كافة أوجه الدعم لضمان استمرارها في توفير الخدمات الحيوية للفلسطينيين.
ومن جانبه، أعرب المفوض العام لوكالة الأونروا عن أسفه لاتخاذ قرارات تعليق التمويل في ظل الأزمة الإنسانية الراهنة التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة،وتداعياتها على انتظام مهام الوكالة خلال الفترة القادمة،
معرباً عن تقديره البالغ للدور الهام والحيوي الذي تضطلع به مصر في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في قطاع غزة،ولدعم مصر وتضامنها مع الوكالة فيما تواجهه من تحديات.