البلوجرز، انتشر مؤخرًا نوع خطير من البلوجرز، يمتهنون عمل فيديوهات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وإنستجرام ويوتيوب”، لا يتورعون في تقديم أي محتوي، المهم هو الدولارات التي يريدون الحصول عليها.
مهنة البلوجرز كاميرا منزلية وأرباح خيالية
مهنة البلوجرز أصبحت شائعة، فالأمر لا يتطلب إلا كاميرًا وحساب على مواقع التواصل الاجتماعي، أما الأرباح فخيالية، فبعضهم تتعدى أرباحه 9 مليون دولار سنويًا، الأمر الذي فتح شهية كثيرين، فقرروا احتراف مهنة “البلوجر”، فخرجت علينا الفيديوهات الغربية لأشخاص يريدون الثراء ولو على حساب سمعتهم الخاصة، فظهرت البلوجر هبة سيد ، وهي تتهم أطفالها بالتحرش للحصول على مزيد من المشاهدات والدولارات.
الغريب أن بعض البلوجرز قاموا باستغلال مكانتهم وتأثيرهم على القاعدة الجماهيرية الكبيرة، اللي بنوها مستغلين ذلك في في النصب والاحتيال، بحجة تشغيل أموال متابعيهم وتقديم أرباح خيالية، وذلك ما فعلته البلوجر هدير عاطف ، التي تم القبض عليها وزوجها الذي استغل حسابها البنكي وشهرتها لاستغلال الناس عبر تجارته في السيارات والعقارات.
البلوجرز أعمال مشبوهة وتجارة مخدرات
الأمر لم يقتصر على ذلك، فبعض البلوجرز أو اليوتيوبرز استغل شهرته وزيادة عدد متابعينه، وقاموا بأعمال مشبوهة كتجارة المخدرات، وذلك ما حدث مع البلوجر آية إيهاب وشريكها، وجددت النيابة حبسهم، أمس الثلاثاء، لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة حيازة 860 طربة حشيش، بقيمة تقدر بـ 9 ملايين جنيه، عثر عليها داخل شقتهما بمنطقة حدائق الأهرام.
حكايات البلوجرز تدق ناقوس الخطر، فالأرباح التي يحصل عليها البلوجرز ممن مقاطع الفيديو التي يبثونها أصبحت هدفًا للكثيرين، ولا يهم نوعية هذه الفيديوهات، سواء كانت فاضحة أو كاشفة لعورات الغير أو حتى كاشفة لعوراتهم الخاصة، وذلك ما حدث مع البلوجر حنين حسام، التي قُبض عليها بتهمة الترويج للدعارة الإلكترونية ببرنامج لايكي.
حنين حسام تحض على الرذيلة مقابل 3000 دولار
ولقبت حنين حسام نفسها بـ”هرم مصر”، وكانت تطلب من متابعيها، وخاصة الفيتات عمل فيديو “لايف” على تطبيق “لايكي”، بمقابل مالي يصل إلى 3000 دولار في اللايف، بشرط أن تكون ألا يقل عمر الفتاة عن 18 عامًا، وتصور نفسها مجردة من الملابس، الأمر الذي تسبب في القبض عليها وحبسها، بتهمة الحض على الرذيلة مقابل أموال كثيرة.
يتلقى مشاهير اليوتيوبرز والبلوجرز أرباحًا باهظة جراء الفيديوهات التي يبثونها، وترتبط الأرباح بأسماء بعض مشاهير السوشيال ميديا، الأمر يدفع البعض للتساؤل عن نشاط هؤلاء الأشخاص وما هو عمل البلوجرز، الذين يلهثون خلفه.
البلوجر خدمة إليكترونية تضم مجالات عديدة
هناك قائمة من الأسماء، تخرج بين الحين والآخر ويرافق أسمهم كلمة بلوجر، والبلوجر هو خدمة إلكترونية متاحة عبر الإنترنت مجانًا، يمكن استخدامها للربح المادي، وتطويعها لنشر المدونات الإلكترونية عبر الويب، وباتت هذه الخدمة مهنة لعدد كبير من الفتيات وربات البيوت الكبار والصغار على السواء، وتنقسم منصات السوشيال ميديا إلى فريقين، إحداهما يقدم محتوى هادف، والآخر يقدم أي محتوي دون التقيد بشيء إلا بأرباح اليوتيوب أو منصات التواصل الاجتماعي.
امتهن كثيرون مهنة البلوجرز، واتسعت الدائرة لتشمل الفن، والثقافة، والطبخ، ومنهم من اقتحم عالم الموضة ليصبحن بلوجرز في الأزياء، وغيرهما في كثير من المجالات.
ضغطة زر لايك تزيد أرباح البلوجرز
ويتميز البلوجرز بتكوين شبكة هائلة من المتابعين، الذين يستقطبوهم من خلال المحتوى الذي يتبنونه، حيث أصبح الأمر مرنًا بعض الشيء لتصبح بلوجرز معروف بين القائمة، التي تضم عدد كبير من مشاهير السوشيال ميديا كما يطلق عليهم البعض، والتي ترمي لاستقطاب عدد كبير من المتابعين، المطالبين بعمل “لايك” إعجاب على الفيديو ليحصل البلوجر على أرباح متزايدة.
وكشف صاحب المحتوى محمد مرزوق عن أرباح البلوجرز بين عامي 2021 و2022، مؤكدًا أن قائمة أرباح مشاهـير اليوتيوب “اليوتيوبرز” أو البلوجرز، ضمت مجموعة كبير ممن لديهم شهرة واسعة، حيث حققت القنوات الخاصة بهم، عبر اليوتيوب ملايين الأرباح.
قائمة أرباح مشاهير اليوتيوب والبلوجرز
وضمت القائمة رصيد أرباح أشهر البلوجرز في مصر وأكثرهم ربحًا، ومنهم “أحمد حسن وزينب”، وبلغت أرباحهم 1.4 مليون دولار سنويًا.
كما حققت مقاطع الفيديو التي يقدمها “حمدي ووفاء” أرباح بلغت 4.4 مليون دولار سنويًا، من خلال استقطاب أكثر من 92 مليون مشاهدة، في شهر واحد فقط، وبالتالي تحقق قناتهما أرباحًا مرتفعة.
أما البلوجر محمود الجمل، فبلغت أرباحه 9.6 مليون دولار سنويًا، واستطاع الجمل تحقيق عدد ضخم من المشاهدات على قناته على موقع التواصل “يوتيوب”، وصلت أكثر من 200 مليون مشاهدة خلال شهر واحد فقط، ويحقق ربحًا سنويًا 9 ملايين و600 ألف دولار.
أما البلوجرز أحمد وندى، فبلغت أرباحهما 9 مليون دولار سنويًا، من خلال تقديم محتوى عن القصص الإنسانية، لتحقق قناتهم انسبة مشاهدات مرتفعة.
في حين حققت مقاطع فيديو “كوكي وبابا” أرباح بلغت 2.5 مليون دولار سنويا، فقناة الطفلة كوكي ووالدها، التي تقدم محتوى ترفيهيا، استطاعت تحقيق مشاهدات عالية.
النصب والخداع عن طريق البلوجرز المشهورين
وظهرت في الآونة الأخيرة حالات كثيرة من النصب والخدع، عن طريق مشاهير البلوجرز أو الإنفلونسرز، فلم تكن البلوجرز هدير عاطف الوحيدة التي استخدمت تأثيرها علي متابعيها، الذين تخطوا المليون متابع، عبر إنستجرام، لتحتال عليهم وتحصل على الملايين.
ويستخدم البلوجرز طرق عديدة للحصول على الأموال عن طريق الاحتيال والكسب السريع، فقبل هدير عاطف ظهرت قضية الاحتيال التي اتهمت فيها بلوجرز الأزياء هدير أحمد، التي كشف عنها بلاغ من منسقة مسابقات لإحدى الشركات يفيد تضررها من البلوجر، التي استولت على مبلغ مالي 52 ألف جنيه، قيمة جوائز مسابقة دعم بزيادة متابعين بموقع التواصل الاجتماعى “إنستجرام”، لكنها استولت على المبلغ دون دعم.
وانتشرت عملية الاحتيال على المتابعين من قبل مشاهير البلوجرز، الذين يستخدمون حيلة خداعية تسمى “مسابقات زيادة المتابعين”، فأحد مشاهير البلوجرز تمكن من جمع ما يقرب من 200 ألف جنيه، من مشاهير في الإعلام والمصورين، بغرض زيادة متابعيهم على “إنستجرام”.
وحصل بلوجر شهير مبالغ كبيرة من متابعيه، الذين يريدون التحول لمنة البلوجرز ويريدون زيادة متابعيهم، فهو يحصل عاى 3 آلاف جنيه لزيادة المتابعين من 50 إلى 100 ألف متابع. حصل البلوجرز الشهير على المبلغ، لكن عدد المتابعين لم يصل للعدد المتفق عليه.
ويحكي أحد رواد منصات التواصل الاجتماعي ويدعى “نادر بكر” عن عمليات احتيال يستخدمها أحد مشاهير البلوجرز ويدعى “ع. غزلان”، يقدم البلوجر عرض على الراغبين في زيادة عدد متابعيهم عن 100 ألف متابع، مقابل الحصول على 10 آلاف جنيه من كل شخص، ويبلغ المشتركين في كل مسابقة 200 شخص، من الراغبين في زيادة عدد متابعيهم، وبذلك يصل المبلغ الذي يحصل عليه “غزلان” في كل مسابقة 2 مليون جنيه.
ويستقطب “غزلان” أعداد كبيرة من المراهقين، الراغبين في زيادة عدد متابعيهم لأكثر من 100 ألف متابع، لكن متابعيه أكتشفوا إنه يقوم بعملة خداع يأخذ الأموال ويبقى عدد المتابعين دون زيادة!.
ثروة بلوجر عمارات وسيارات مرسيدس ومجمع طبي
وتشمل ثروة البلوجر “غزلان” من مسابقات الاحتيال (عمارتين في مدينة 6 أكتوبر، يتم تأجيرها للمغتربات، وفيلا في مدينتي، ومجمع طبي ومطعمين وسيارات مرسيدس.)
عمليات الكسب السريع عن طريق مهنة “البلوجرز” أغرت الكثير من الطامعين في تدشين عدد كبير من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “الفيس بوك”، للاحتيال على الرغبين في زيادة متابعيهم، حيث قام أحد البلوجرز بتدشين صفحة على الفيس بوك، ليوهم ضحاياه بتفعيل القنوات على اليوتيوب مقابل دفع مبلغ 400 جنيه للألف مشترك، و300 جنيه لعمل 300 ساعة. وبلوجر آخر يعرض تفعيل قناة اليوتيوب مقابل دفع 550 جنيه لـ4 آلاف ساعة، و700 جنيه مقابل 1000 مشترك، وبعد أن تقع الضحية في الشرك، ويتم دفع المبالغ المطلوبة، يقطع البلوجر الاتصال بهم، وتكون النتيجة أموال طائلة حصيلة وقوع الضحايا في فخ البلوجر.