افتتاح مسجد الظاهر بيبرس عقب تجديده

0

افتتاح مسجد الظاهر بيبرس يشير باهتمام الدولة المصرية بتاريخها وحاضرها ومساجدها الأثرية، ففي عام واحد تم تطوير مسجد الحسين ومسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، وافتتاح هذا المسجد جاء بعد نحو 225 عاما من الإغلاق لم يكن فيها الجامع يؤدي دوره كمسجد، حيث استخدم كقلعة حربية ثم مصنع للصابون ثم مخبز ومذبح.

- Advertisement -

ومن ناحية اخرى يعد مسجد الظاهر بيبرس أيقونة العمارة المملوكية في مصر وتأكيد الاهتمام البالغ الذي توليه الحكومة المصرية بملف الآثار وخاصة الآثار الإسلامية.حيث بلغت تكلفة مشروع ترميم المسجد بلغت نحو 237 مليون جنيه مصري، ساهم فيها الجانب الكازاخي  بنحو 4.5 مليون دولار عام 2007، بما يعادل نحو 27 مليون جنيه مصريا في حينه، كما ساهمت وزارة الأوقاف بنحو 60.500 مليون جنيه مصري من مواردها الذاتية ونحو 150 مليون جنيه مصري من وزارة السياحة والآثار من بين مواردها الذاتية ودعم الدولة المصرية من وزارتي المالية والتخطيط.

وعلى جانب اخر هو ثالث أكبر المساجد الأثرية بمصر مساحة، بعد جامعي أحمد ابن طولون، والحاكم بأمر الله، حيث تبلغ مساحته ما يقرب من ثلاثة أفدنة،أسس هذا المسجد الظاهر بيبرس عام ٦٦٥ هجرية، وظل يؤدي رسالته نحو ٥٥٠ عامًا عانى بعدها الكثير من الإهمال أثناء الحملة الفرنسية على مصر حيث حوله الفرنسيون إلى قلعة يتحصنون بها ونصبوا المدافع أعلى أسواره. ثم تحول لمصنع للصابون في عهد العثمانيين ومحمد علي باشا، ثم أُقيم به فرنًا لخبز جراية العسكر، وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي أُزيل الفرن ونُظْف الموقع واستعمله الجيش الإنجليزي مخبزًا ثم مذبحًا.

كما يتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف يحيط به أروقة أربعة أكبرها رواق القبلة التي كانت عقودها محمولة على أعمدة رخامية فيما عدا المشرفة منها على الصحن فقد كانت محمولة على أكتاف بنائية مستطيلة القطاع كذلك صف العقود الثالث من جهة الشرق كانت عقوده محمولة على أكتاف بنائية أيضًا.

والجدير بالذكر أن الأعمال شملت أيضًا تنفيذ مرافق البنية الأساسية بكامل المشروع من أعمال تدعيم الأساسات والعزل والأعمال الإنشائية وأعمال شبكة تثبيت منسوب المياه الجوفية وتركيب منظومة إطفاء الحريق، وأعمال شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية وتركيب وحدات الإضاءة الداخلية حيث تم عمل إضاءة بانورامية تخصصية على واجهات ومداخل وبوابات المسجد من الخارج والداخل لإظهار جميع الزخارف والتفاصيل المعمارية لتكون أيقونة إضاءة جميلة للمسجد داخل ميدان الظاهر، كذلك تم تنظيف الواجهات الحجرية الداخلية والخارجية للجامع بأحدث الطرق الميكانيكية المتبعة مع مراعاة الحفاظ على العناصر الحجرية ذات الزخارف الكتابية والنباتية والعمل على تقويتها وتدعيمها، كما تم ترميم واستكمال الشبابيك الجصية الموجودة أعلى حوائط الجامع وترميم ومعالجة الأشرطة الجصية الداخلية التي تحتوي على آيات قرآنية بإيوان القبلة، وترميم الأبواب الخاصة بمدخل الجامع وعمل التقوية والتعقيم والتسكيك للأبواب، وكذلك أعمال إحلال وتجديد الميضأة الحديثة، وترميم المداخل التذكارية الحجرية الثلاثة.

- Advertisement -

قد يعجبك ايضا