الداخلية تداهم حدائق الشيطان وتصطاد مندور أبو الدهب فى الاسماعيلية
وقائع القبض على ملك الهيروين الخام وامبراطور الجلب من الخارج فى مزرعتة
لم يجد سوى الاتجار في المواد المخدرة ملاذا آمنا له لارتباطه بعلاقات وطيدة مع العديد من أصدقائه الذين ينتمون لعصابات دولية تجلب الهيروين الخام من خارج البلاد واتفق مع أحدهم على تدبير حصص ثابتة من البودرة لصالحه لفتح سوق جديدة لجذب العملاء من المحافظات المجاورة لمنحهم الاحتياجات اللازمة من الهيروين بأسعار أقل من مثيلتها في أماكن أخرى.
نجح في تحقيق غايته وأصبح خلال فترة وجيزة من المشهورين في تجارة الكيف بنظام الجملة يتردد عليه الزبائن بكثرة يوميًا لشراء ما يلزم من بضاعته لإعادة بيعها في محل إقامتهم للتربح من ورائها ولم تقتصر تعاملاته عند استضافة عملائه في محيط مسكنه الريفي بل يذهب إليهم في بعض الأوقات لتسليمهم البودرة للبعد عن الملاحقات الشرطية التي قد يتعرض لها بين الحين والأخر وتضخمت ثروته وتفتق ذهنه لتشغيلها في مشروعات تنموية تتعلق بالمجال الزراعي لإيهام جيرانه أن السيولة المالية الموجودة بحوزته نتاج هذا العمل وليس شيء أخر لإبعاده عن الشبهات.
ونظرًا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المطلوب سرعة القبض عليهم وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري والمراقبة استهدافه وبحوزته كمية الهيروين معدة لبيع وسلاح آلي وذخيرة وهاتفين محمول وسيارة ملاكي وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق.
كان اللواء محمود عاشور مدير أمن الإسماعيلية قد وردت إليه معلومات من نائبه اللواء هشام مروان تفيد وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها أبناء الطبقات الثرية لشراء الهيروين الخام الذي أدمنوه وأصبح يحرك أمزجتهم الشخصية دون معرفة خطورة ما يفعلونه تجاه أسرهم والمجتمع المحيط به وحان الوقت لاستهداف تجار الكيف الذين يوفرون لهم احتياجاتهم من البودرة بالجملة والقطاعي وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم.
على الفور تم تشكيل فريق بحث ودلت تحرياتهم أن المدعو السيد ٣٥ سنة –عاطل- ليست له معلومات جنائية قد بدأ ينحرف في السنوات الأخيرة للبحث عن انتعاش أحواله المادية وأن يعيش حياة الأثرياء و يمتلك الأراضي الزراعية والعقارات والسيارات.
وأضافت التحريات أن المتهم يقوم بإخفاء نشاطه في بيع الهيروين تحت ستار عمله بالمجال الزراعي حتى لا يفضح نفسه وسط أهله وجيرانه الذين لا يعلمون شيئا عن ترويجه للبودرة على نطاق واسع بين الزبائن الذين يتوافدون عليه أو يذهب إليهم لمحل إقامتها.
وأشارت التحريات إلى أن “السيد” وصلت إليه كمية من قوالب الهيروين الخام بواسطة مصادره السرية تمهيدًا لإعادة طرحها في السوق المحلية واكتساب المزيد من العملاء الجدد الذين ينعشون تجارته للأفضل لتحقيق العديد من المكاسب المادية.
وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث خطة أمنية محكمة للانقضاض على “السيد” متلبسًا وبحوزته كمية من الهيروين الخام في محيط منزله وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه بملابسهم المدنية وسياراتهم الملاكي وتم القبض عليه بعد شل حركته وعثر بحوزته على كميات من البودرة وسيارة ملاكي بيضاء اللون وسلاح آلي وطلقات من ذات العيار ومبلغ مالي وهواتف محمولة وتم اصطحابه لغرفة التحقيقات.
وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيلياً بالاتجار في المخدرات بقصد التربح من ورائها وبإحالته لرئيس نيابة مركز الإسماعيلية أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق وإحالته لمحكمة الجنايات.