بالفيديو..المواجهة اليوم تنشر نص كلمة الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة أعضاء هيئة الشرطة
الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أتقدم لكم بخالص التحية والتقدير والاحترام، واسمحوا لي في البداية أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر الأبرار.
شعب مصر العظيم،
نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة ذلك اليوم الجليل الذي وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم في الإسماعيلية، عام ١٩٥٢، ويقدموا حياتهم ثمنًا غاليًا؛ من أجل كبرياء مصر الوطني إدراكًا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين؛ غاية عليا لا تسمو فوقها غاية.
إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم في ذلك اليوم منذ ٧٢ عامًا تحول لطاقة تحد تسري في قلب هذا الوطن لتعيد إليه شبابه وتقربه من يوم استقلاله، وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة في الإسماعيلية محركًا لدوافع الكرامة الوطنية فإن تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة، ومن جميع أبناء الشعب المصري في مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة تأخذ مكانها المستحق على حائط شرف الوطن وبطولاته؛ فهي تضحيات نقدرها ونجلها، ونتحمل جميعًا مسئولية كبرى بأن نقابل كرم الشهداء بكرم، وتضحياتهم بتضحية، وأن نحقق حلمهم بمصر عزيزة وكريمة إلى واقع وحقيقة لأبنائنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل.
السيدات والسادة،
إن ذكرى اليوم تأتي في وقت محوري تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة، وتواجه مصر فيه واقعًا إقليميًا خطيرًا يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة.
وقد كان موقفنا في التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة في قطاع غزة واضحًا منذ البداية وقائمًا على شعور عميق بالمسئولية التاريخية والإنسانية لمصر في الوقوف دائمًا بجانب أشقائها من الشعب الفلسطيني، وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
شعب مصر الأبي،
إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا في مصر تحديات اقتصادية كبيرة لم نكن لنصمد أمامها؛ إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التي شيدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسًا متينًا يعيننا “بإذن الله” على عبور التحديات الراهنة.
ودعوني أقول لكم بصدق:
إن الله قد أراد لهذا الجيل في مصر أن يحمل البلد على كتفيه، وأن يعبر به جبالًا من الصعاب والمخاطر، وإنني أثق أن هذه المهمة المقدسة التي تقع مسئوليتها علينا جميعًا ستبقى شرفًا يذكره التاريخ لكل من تحمل في سبيل هذا الوطن وانتصر له.
أثق أن مصر ستبقى “بإذن الله” قوية بصمود وتضحيات أبنائها، وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم في مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة التي تستحقها الأمة المصرية، بين الأمم.
وختامًا: وإذ أجدد التهنئة الخالصة لهيئة الشرطة في يوم عيدها، وأشيد بدورها البطولي في حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم؛أؤكد أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل:
فإن كل مشروع قومي ضخم يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم هو أمن لمصر من الحاجة والفقر، وكل استصلاح لأراضي مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرًا ونماء هو تأمين لشعب مصر، من مخاطر المستقبل،وكل مستشفى يبنى، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يشيد هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم.
إن هذا هو دورنا وتلك هي مسئوليتنا نرجو الله “عز وجل” أن يوفقنا جميعًا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين وشعبه الكريم.
أشكركم وبالله العظيم دائمًا تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاهد الفيديو..
وفي كلمة ارتجالية للرئيس السيسي خلال الاحتفال بـ عيد الشرطة الثاني والسبعين:قال
– استقرار الدول والحفاظ على أمنها ومستقبلها لا تتحمله القيادة أو الحكومة فقط وإنما يتحمله كل أفراد الشعب.
– رغم الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار .. أقدر صلابة المصريين.
– من الضروري أن يكون الشعب المصري دائمًا صفًا واحدًا وكتلة واحدة.
– الدولة واجهت الإرهاب بكل أشكاله بتضحيات رجال الشرطة والجيش وفئات أخرى.
– الحوار الوطني سيستمر بشكل أعمق وأشمل للعمل على مواجهة التحديات.
– الدولة المصرية تحتاج 3 مليارات دولار تقريبا لتوفير السلع الأساسية شهريًا.
– إذا لم تعمل الدولة على زيادة مواردها من الدولار ستستمر المشكلة.
– مصر ليست السبب في عدم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.. ومعبر رفح مفتوح على مدار 24 ساعة.
وخلال الاحتفال اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي،إنه يدرك حجم المعاناة والضغوط الاقتصادية في مصر .
وأضاف الرئيس السيسي أن استقرار الدول والحفاظ على أمنها ومستقبلها لا تتحمله القيادة أو الحكومة فقط وإنما يتحمله كل أفراد الشعب،
مشيرًا إلى أن كل الشعب المصري مسؤول عن أمن البلاد ومستقبلها واستقرارها وتقدمها .
وقال الرئيس السيسي: “مُقدر حجم المعاناة والضغوط الاقتصادية الموجودة في مصر.. ومُقدر أكثر صلابة المصريين وهذا ليس كلامًا معنويًا، وأنا على علم بأن الحياة صعبة والظروف صعبة والأسعار غالية “.
وتابع: “أقول هذا الكلام في وقت صعب للغاية.. فالعالم في وضع صعب ومضطرب، علاوة على الأوضاع التي تحدث في قطاع غزة”، لافتًا إلى المشاهد القاسية في قطاع غزة، على خلفية استشهاد 25 ألفًا من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، علاوة على أكثر من 60 ألف مصاب وتدمير كامل لقطاع غزة .
ونوه الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أن مصر تواجه ظروفا على حدودها الغربية والشرقية والجنوبية، قائلًا: “يجب أن نعلم أن تلك الأمور لا تمر بدون أي تأثير علينا أو على اقتصادنا، فكل حدث له تداعياته “.
وأضاف:“الفيلم المعروض قبل قليل عن أحداث 25 يناير 2011، تناول الصعوبات التي واجهتها الدولة أثناء الأحداث الصعبة التي مرت وعملية اقتحام السجون.. لا يجب أن تنسوا أن من ضمن الأشياء التي حدثت محاولة إثارة الرأي العام على الدولة،أو بشكل مبسط لمن يسمعني الآن أن تكون هناك مواجهة (نحن وأنتم)، ليكون الشعب في مكان والحكومة في مكان آخر، أو الشعب في صف ووزارة الداخلية في صف ثانٍ “.
وأشار إلى أن إثارة الرأي العام كان هدفها القيام بدور سلبي يحفز ويدفع ويسيء للأجهزة والدولة حتي يقوم الرأي العام بما قام به في عام 2011، لافتا إلى أن “ما حدث للشرطة ليس فقط عملية اقتحام السجون وهروب السجناء، ولكننا قضينا أكثر من 3 سنوات نرمم العلاقة بين الشعب والدولة ووزارة الداخلية، وهذا لم يكن أمرًا سهلًا ولكنه احتاج برامج ودعمًا وصبرًا “.
ووجه الرئيس السيسي رسالة المصريين: “من الضروري أن يكون الشعب المصري دائمًا صفًا واحدًا وكتلة واحدة.. أي تحديات أو صعوبات تمر بنا يجب أن نكون معًا، حيث يمكن أن تحدث مشكلة كبيرة في بلدنا مثلما رأينا في 25 يناير، فلا يوجد “نحن وأنتم” ولكن كلنا واحد “.
وقال الرئيس السيسي: “تحدثت منذ قليل قبل دخولي للضيوف اليوم هل تعلمون معنى أن نخسر أكثر من 450 مليار دولار في أحداث 2011 و2012 و2013؟ “.
وحول التكاليف التي تكبدتها مصر لمواجهة الإرهاب،.
قال الرئيس السيسي إنها تقدر بـ 120 مليار جنيه، مؤكدًا أن موارد الدولة المحدودة لم تكن تتحمل ذلك .
وأضاف أن الدولة لم يكن لها خيار سوى مواجهة الإرهاب وتحمل الكلفة وإلا ساءت الأوضاع وعاشت البلاد حالة من عدم الاستقرار، مشددًا على أن الدولة واجهت الإرهاب بكل أشكاله بتضحيات رجال الشرطة والجيش وفئات أخرى من المجتمع؛ للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وسلامتها .
وأشار إلى أن كل هذه التكاليف أثرت بالتأكيد على الاقتصاد المصري، مضيفًا أن الحوار الوطني سيستمر، ومناقشة الأوضاع الاقتصادية من خلال الحوار الوطني ستتم بشكل أعمق وأشمل للعمل على مواجهة التحديات .
وحول آراء بعض المسؤولين الاقتصاديين بضرورة إجراء انكماش كبير في الاقتصاد المصري ووقف المشروعات الجاري تنفيذها..
قال الرئيس السيسي إن هذه الرؤى من منظور اقتصادي “جيدة”، مضيفًا: “كلنا في مركب واحدة.. المشروعات يعمل بها 6 ملايين مواطن.. ونقوم بصرف مبلغ يقدر بألف جنيه مصري لكل عامل في الشهر بما يعادل تكلفة على الدولة من 5 إلى 6 مليارات جنيه في الشهر بما يقدر بـ60 مليار جنيه سنويًا “.
وأضاف: “الدنيا غالية بس قادرين نعيش.. لو نستحمل أكتر هنعيش وهنكبر وهنتجاوز هذه المشكلة.. الحكومة طرحت رؤية خلال الأيام الماضية بشأن مشكلة الدولار.. الدولار دائما ما يمثل مشكلة كل كام سنة في مصر وهذا يرجع لأن الدولة تقدم الخدمات الأساسية للمواطن مقابل الجنيه في حين أنها تقوم باستيراد هذه الخدمات بالدولار “.
وتابع الرئيس السيسي:“الدولة المصرية تحتاج ما يقارب من 3 مليارات دولار لتوفير السلع الأساسية لكل مواطن بشكل شهري من قمح وذرة وزيت وفول صويا ووقود وكهرباء “.
وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي،إن محطات الكهرباء تحتاج إلى غاز بما يعادل مليار دولار تقريبًا شهريًا، وتلك الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري لا يمكن التقصير فيها وعدم توفيرها .
وأضاف الرئيس السيسي: “أحاول شرح حجم التحدي الذي يعيشه المصريون من قبل عام 2011″، مؤكدًا أنه إذا لم تعمل الدولة المصرية بكل ما فيها على زيادة مواردها من الدولار لتصبح أكثر أو تعادل الإنفاق من الدولار ستستمر هذه المشكلة .
وحول حديث المواطنين عن ضبط الأسعار في الأسواق المصرية..
قال الرئيس السيسي: “المواطنون معهم كامل الحق،وأؤكد بنفسي على هذا الأمر للحكومة أيضا”، مطالبا التجار في الوقت نفسه بأن يكتفوا بالمكسب المناسب،قائلا: “لما أكون مواطنا بكسب كويس ولدي تجارة بمليارات الجنيهات سواء للقمح أو السكر أو الذرة وغيرها..فأنا لا أقول له ضحي أو أخسر علشان خاطر مصر ولكن المكسب المناسب كاف “.
وشدد السيسي على أن الدول لا تسير بالخواطر ولكن بالسياسات والقوانين والعمل، مؤكدًا أن الأزمة التي تمر بها حاليا لها حلول ولكن تعتمد علينا جميعا.
وتابع الرئيس : “كنا نستورد سيارات بـ4.5 مليار دولار في العام، وهواتف محمولة بقيمة ملياري دولار، ونحن نتحدث في دولة أصبحت 106 ملايين نسمة ومطلوب أن يتوفر لها كل شيء “.
وقال السيسي:“أسجل احترامًا كبيرًا للمصريين، وخاصة المواطن البسيط والغلبان في ظل هذه الظروف الحالية، خلال جولاتي ومقابلة الكثير من المصريين البسطاء يدعون لي قائلين “ربنا يعينك وربنا معانا “.
وأضاف الرئيس:“حديثي يأتي للتأكيد على أن مصر ليست أمانة في رقبتي أو رقبة الحكومة فقط، ولكن مصر أمانة في رقبة المصريين كافة الصغير والكبير، وكل شيء يهون إلا بلدنا مصر “.
وأردف: “مش هناكل.. لا نحن ناكل ونشرب، المنتجات غالية أو بعضها غير متوفر مفيش مشكلة، ولكن أنا بقول ربنا أعطانا مثالا حيا لناس لا نستطيع إدخال أساسيات الطعام إليهم سواء قمح أو دقيق أو زيت.. حجم الناقلات التي كانت تدخل إلى غزة يوميا تقدر بنحو 600 شاحنة، لكن لم يتم خلال هذه الأزمة إدخال أكثر من 220 شاحنة إلا خلال اليومين الماضيين “.
وأوضح الرئيس السيسي أن حديثه يأتي ردًا على ما تم تداوله بأن مصر هي السبب في عدم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، قائلًا “هروح من ربنا فين لو أنا السبب في عدم إدخال الطعام إلى غزة “.
ووجه الرئيس السيسي حديثه للمصريين، قائلا:“يجب أن تتأكدوا دون أن أصرح أو أن يخرج تصريح من أية جهة مصرية بأن مصر لا تستطيع أن تفعل ذلك “.
وأكد أن معبر رفح مفتوح يوميا وعلى مدار 24 ساعة إلا أن الإجراءات التي تتم من الجانب الإسرائيلي- حتى نستطيع إدخال المساعدات دون أن يتعرض لها أحد- هي التي تؤدي لذلك،
مشيرًا إلى أن ذلك يعد أحد أشكال الضغط على القطاع وسكانه من أجل موضوع إطلاق سراح الرهائن. شاهد الفيديو كاملا..