تحالف جديد يجمع بين مصر وروسيا والامارات

0

تشهد وتيرة التعاون والعلاقات الاقتصادية بين مصر وكلا من الإمارات وروسيا تسارعا إيجابيا في مختلف المجالات و بخاصة على المستوى الاقتصادي، بهدف ضخ استثمارات كبيرة ومتنوعة داخل السوق المصري، الذي يعج بالفرص الواعدة والتي تمثل تربة خصبة لجذب مزيد من رؤوس الأموال .

- Advertisement -

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنشاء مشروع واعد في مصر، وذلك خلال زيارته للجناح الإماراتي في منتدى بطرسبورج الاقتصادي الدولي، ولقائه الرئيس الإماراتي؛ ما دفع الشيخ محمد بن زايد لاقتراح أن يكون المشروع تعاونا ثلاثيا بين روسيا ومصر والإمارات.

كما تحدث الرئيس بوتين، عن مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر، وخلال زيارته للجناح الإماراتي أشاد بوتين بالعلاقات بين البلدين، مؤكدا على أن الإمارات شريك مريح، وأشار إلى أن العلاقات مع الإمارات تتطور بوتيرة كبيرة، وقال مخاطبا بن زايد إن العلاقات بين روسيا والإمارات مميزة وتعمل لمصلحة الطرفين.

وبدأت المفاوضات المصرية الروسية حول إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في بلاد الأهرامات، بعد اجتماع الرئيسيين فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي في سوتشي عام 2014، وفي شهر أغسطس من عام 2017 بدأت المفاوضات الفعلية حول إنشاء المنطقة.

من جانبه قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إن التعاون بين روسيا ومصر والإمارات بعد حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الإمارات محمد بن زايد عن مشروع في مصر يصب في صالح تعميق العلاقات بين الدول الثلاث وترسيخ المفاهيم الاقتصادية، ويعد هذا التحالف الثلاثي يفتح باب جديد للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين هذه الدول بما يضمن آفاقا جديدة للتعاون في جميع المجالات الأخرى.

 

وأضاف البرديسي، أن أهمية هذا التعاون تتمثل في العلاقات الوثيقة بين روسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة توفر إمكانية زيادة التصدير والاستيراد بين هذه الدول،ووجود منطقة صناعية بين روسيا ومصر والإمارات الهدف منها تحقيق مزيد من القدرة على الإنتاج بما يسهم في تعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا وتحقيق التنمية المستدامة.

كما تابع هذا التعاون يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة في القطاعات المختلفة مع تواجد الخبرات والمعرفة والموارد المتاحة لتعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق التوسع في مجالات مثل الطاقة، والصناعات التحويلية، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والسياحة، والزراعة، وغيرها، في ظل تبادل المعرفة والخبرات بين روسيا ومصر والإمارات،والعمل على تحسين القدرات البشرية وتطوير الصناعات الوطنية.

وأشار إلى أن حجم الواردات الأفريقية من مختلف دول العالم تفوق نصف تريليون دولار سنويا بما يضمن تواجد سوق واعدة في مصر، مؤكداً أن  موقع مصر والإمارات يمكنهما من توفير مزيد من المنتجات التي تلبي احتياجات القارة الأفريقية والمنطقة العربية والشرق الأوسط، و سيتم التبادل التجاري فيما بينهم بالعملة المحلية بما يصب في صالح اقتصادات الدول الثلاثة وضمن نجاح التحالف .

 

ويوفر المشروع المحوري للتعاون الروسي المصري، الإقامة فى المكاتب شرق بورسعيد أو فروع شركات السيارات والبتروكيماويات والطاقة والدواء ومواد البناء الثقيلة؛ حيث تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة في مصر قاعدة انطلاق توسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا؛ حيث ينظر المصريون إلى المنطقة الصناعية الروسية كمشروع رائد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وستبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية 4.6 مليار دولار، حيث سيطلق عليها اسم صن سيتي أي مدينة الشمس وستقام على مساحة ألفي هكتار؛ حيث تقع المدينة على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس، التي من خلالها تمر 20% من التجارة العالمية.

- Advertisement -

قد يعجبك ايضا