بعد السيطرة على باخموت.. مقاتلات F 16 تؤجج الصراع الروسى الاوكرانى وتزيد التوتر بين الغرب وروسيا
تحذيرات روسية وتصعيد أمريكى ودعم كبير من دول أوربا للهجوم المضاد على روسيا
متغيرات سريعة تقصف بحالة الحرب فى أوكرانيا ومشاحنات كبرى بين روسيا والناتو يجعلها تدخل منعطف جديد يدخل الحرب الروسية الاوكرانية بعد أيام من إعلان السيطرة علي مدينة باخموت الأوكرانية بعد ما يقرب من 15 شهرا على اندلاعها خاصة بعد أن لجأ الغرب بتزويد كييف بأسلحة دفاعية وهجومية متطورة لدعم الهجوم المضاد على روسيا.
F 16فى أوكرانيا
وقال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، الاثنين، إن تزويد أوكرانيا بمقاتلات من طراز F 16، سيثير مسألة تورط حلف شمال الأطلسي “الناتو” في الصراع، في تحذير ليس الأول من نوعه، في أعقاب موافقة واشنطن ودول غربية عدة على إمداد كييف بالمقاتلات التي تسمح بتوجيه ضربات أوكرانية في عمق الأراضي الروسية.
وأضاف أنتونوف محذرًا أيضًا، عبر حساب “تليجرام” التابع للسفارة، أن “أي هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم سيعتبر ضربة لـروسيا”.
وتابع: “من المهم أن تكون الولايات المتحدة على دراية كاملة بالرد الروس على مثل هذه الضربات”.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، إلى أراضيها في عام 2014.
تحذيرات روسية
وتأتي تصريحات السفير الروسي امتدادًا لتحذير نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، السبت الماضي، من إمكانية أن يواجه الغرب “مخاطر هائلة” إذا أمد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز F 16 أمريكية الصنع، وهي الخطوة التي تعتبر تحولًا كبيرًا في الدعم الغربي لكييف.
ولفت إلى أن “دول الغرب لا تزال ملتزمة إزاء سيناريو التصعيد”، وأن ذلك “ينطوي على مخاطر هائلة عليها”، مضيفًا: “على أي حال، سيؤخذ ذلك في الاعتبار بجميع خططنا، ولدينا كل الوسائل اللازمة لتحقيق الأهداف التي حددناها”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وحصل زيلينسكي على وعد أمريكي بتسليم بلاده ذخيرة ومدفعية ومدرعات جديدة بقيمة 375 مليون دولار، بالإضافة إلى ضوء أخضر من واشنطن، لإمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز F 16 والتي تطالب بالحصول عليها منذ فترة طويلة.
وكان الرئيس جو بايدن أبلغ مجموعة السبع، الجمعة الماضية، في اليابان، أن بلاده ستدعم جهدًا دوليًا مشتركًا لتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة حديثة، بما في ذلك طائرات F 16.
ويأمل المسؤولون بدء التدريب في الأسابيع المقبلة، وسيتم التدريب خارج أوكرانيا في موقع في أوروبا وسيتطلب شهورًا لإكماله، بحسب مسؤول كبير في إدارة بايدن.
قال المسؤول، إن هذه الخطوة قد تمهد الطريق لإرسال طائرات مقاتلة غربية متقدمة إلى أوكرانيا في نهاية المطاف، مشيرًا إلى أن “المناقشات جارية حول كيف ومتى سيحدث ذلك؟”.
وقال مسؤول أمريكي ثان إن قرار بايدن جاء ليلًا بتوقيت الساحل الشرقي وسط يوم من المداولات بين قادة دول مجموعة السبع، لكن المناقشات كانت قيد الإعداد منذ أسابيع.
واشنطن وتدريب الطيارين
وكانت واشنطن جلبت طيارين أوكرانيين إلى أريزونا في مارس الماضي، لتقييم مهاراتهما في الطيران على الطائرات المقاتلة. خلال البرنامج، الذي أقيم في قاعدة للحرس الوطني الجوي في توسكون.
وقام العسكريون الأمريكيون بتقييم قدرات الطيران وتخطيط المهام للطيارين على أجهزة محاكاة الطائرات.
ويعتبر تدريب المزيد من الطيارين، تحولًا كبيرًا لإدارة بايدن، التي قاومت الدعوات لإجراء برنامج تدريب مخصص للطيارين الأوكرانيين، إذ يرى مسؤولو وزارة الدفاع بأن طائرات F 16 لم تكن ضرورية للقتال الفوري، مشيرين إلى أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عام أو أكثر لاستكمال التدريب اللازم.
تصعيد محتمل
كما أعرب المسؤولون عن قلقهم من أن يؤدي إرسال الطائرات إلى تصعيد الصراع، لأنه يمكن استخدامها لضرب أهداف داخل روسيا.
وقالت الحكومة الأوكرانية إن طائرات F 16 يمكن أن تؤدي مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك المساعدة في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية المتجهة إلى كييف، وحماية شحنات الحبوب عبر البحر الأسود.